المتابعون

الأربعاء، 7 أغسطس 2013

ضيفنـــــا.....تمهل ~الجزء الثاني2~



وفي الصباح الباكر خرج قرص الشمس بحلته البهية وهو ينشر سلاسله الذهبية في جوف السماء 
وعلى سطح الأرض،حتى عم المكان بدفء وضياء وفرحة وهناء وانطلق البلبل شاديًا غناء..
استيقظ الابن وانطلق يركض بثوب نومه وهو ينفض آثار النوم مستقبلًا بهمةٍ اليوم الجديد..


حتى وصل إلى شرفة المنزل فإذا بالشمس مشرقة تحييه مرسلتًا شعاعًا

غمر وجهه الصغير البريء ،،فأسرع نحو أبيه سائلًا:هل رحل ضيفنا؟؟؟

فانتبه الابن بوجود صندوقين أحداهما أبيض ممتلئ بالمصابيح وأمتعه جميلة متلألئة 

تشبه لآليء البحر ويبدو أنه نظيفًا أما الصندوق الآخر الذي وجد في زاوية الغرفة أسود 

اللون تبدو عليه أثر القذارة وحبيبات الغبار ويبدو أنه مهجور فارتسمت على وجهه ملامح الاستغراب..
لم يتكلم الأب و اكتفى بالمشاهدة حتى انتهى ابنه من توزيع نظراته في أنحاء الغرفة ثم قال بكل

ثقة:ما رأيك أي الصندوقين أعجبك؟؟

أشار الابن مسرعًا ومن غير تفكير إلى الصندوق الأبيض النظيف
فقال له والده: يجب أن نهتم بذلك الصندوق جيدًا ونملؤه بكل ما هو مفيد 

لأننا سنحتاجه يومًا ما ،،،،أما ذلك الصندوق فلا شأن لنا به فهو لا يعنينا أبدًا
أما ضيفنا فلقد أعد أمتعته وقت نومك واستعد للمغادرة بعد أن ودعنا ،،نتمنى أن نكون قد أسعدناه وقدمنا له واجب الضيافة كما
 يجب.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أخي القارئ،أختي القارئة: 

إن ذلك الضيف هو رمضان وشخصية عبد الله هو أنت يا إنسان

أما الصندوقين فهما عملك الصالح والسيئ وأنت تختار بمن تهتم ومن تهمل


في نهاية القصة أتمنى لكم الفائدة والمتعة وكل عام وأنتم بخير والأمة الإسلامية بخير وسلام....
                           
 بقلمي الفياض


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق